عمل فني للفنانة السورية عزة أبو ربعية
أعلن النظام السوري مؤخراً عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في سوريا بعد أسابيع من الإنكار. ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للحالات أعلى من الرقم المعلن عنه.
إن تفشي المرض في سوريا سيكون رعبًا يفوق الخيال. لن تستطيع الآلاف من العائلات النازحة التي تعيش في المخيمات المكتظة من الحصول حتى على حقها في العزل الذاتي. وقد سبب الاستهداف الممنهج للمستشفيات والعاملين في المجال الطبي من قبل النظام السوري وروسيا إنهياراً في البنى التحتية الصحية في سوريا.
ما يقارب المئة ألف معتقل/ة ومغيب/ة قسراً هم الأكثر عرضة للخطر، والكثير منهم محتجزون في مراكز اعتقال ضيقة تحت الأرض حيث يتعرضون لظروف مروعة بما في ذلك التعذيب والحرمان من الطعام ومياه الشرب وحتى أساسيات النظافة والرعاية الطبية. هذه الزنزانات هي البيئة المثالية لتكاثر الفيروسات والأمراض وفي حال انتشار فيروس كورونا، سيكون من المستحيل احتواءه.
انضم/ي إلى عائلات المعتقلين والمعتقلات السوريين في المطالبة بتحرك عاجل للإفراج عن جميع المعتقلين/لات والمغيبين/ات قسراً في السجون ومراكز الاعتقال غير الرسمية وسط الانتشار العالمي السريع لفيروس كوفيد ١٩.
على الأقل، يجب على مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن، مع رؤساء منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والأمم المتحدة في دمشق بذل كل ما بوسعهم لمنع انتشار فيروس كورونا بين المعتقلين والمعتقلات. وهذا يشمل ضمان السماح للمنظمات الدولية الطبية والإنسانية بالوصول بشكل منتظم إلى مراكز الاعتقال لتحسين الظروف الصحية وتوفير متطلبات الرعاية الصحية والعلاج الطبي للمعتقلين والمعتقلات.
لسنوات طويلة، عاش السوريون والسوريات كل أنواع الموت بدءاً من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية وانتهاءاً بالتجويع والغرق والتعذيب. ما لم تتخذ الأمم المتحدة التدابير اللازمة وتتحرك فوراً فإن عدداً لا يحصى من المعتقلين والمعتقلات سيتعرضون للموت بسبب فيروس كورونا في مراكز اعتقال النظام السوري تحت الأرض. الرجاء التوقيع على العريضة.