صورة: خارج نادي مانشستر سيتي لكرة القدم المملوك للإمارات، نشطاء سوريون يطالبون الإمارات العربية المتحدة بإلغاء دعوة الأسد من مؤتمر الأطراف.
أيام قليلة قبل انعقاد مؤتمر المناخ العالمي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولكن بدلاً من حماية البشرية، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بدعوة مجرم الحرب الرئيس السوري بشار الأسد للانضمام إلى المحادثات.
بدلاً عن محاسبة النظام السوري، يمنح الآن فرصة مميزة لتبييض جرائمه ضد الانسانية في أول مؤتمر له منذ ٢٠١١.
إذا قام الأسد بتلبية الدعوة وحضور محادثات مؤتمر الأمم المتحدة، فإن كل يد ستقوم بمصافحته و كل صورة ستلتقط معه ستكون خيانة قاتلة لضحايا جرائمه في سوريا.
تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الاستثمارات رفيعة المستوى في فرق كرة القدم في المملكة المتحدة، برعاية شركتي طيران الاتحاد وطيران الإمارات. إنها تهتم بما يفكر فيه المعجبون وعملاء شركات الطيران. معاً، الآلاف منا يستطيعون أن يوجهوا رسالة لدولة الإمارات أننا لا نسمح للنظام السوري بتلويث مؤتمر المناخ بحضوره.
وقعوا العريضة لمطالبة دولة الإمارات بإلغاء دعوته من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
إن القول بأن الأسد مهتم بالمناخ وحماية الكوكب هو أمر مثير للسخرية. فعلى مدى العقد الماضي، حاصر وقصف بلدات ومدن بأكملها، بما في ذلك مدينتي حلب، وحول الأبنية إلى أنقاض وشرد الملايين من الناس وأحرق عمدا حقول المزارعين لتجويع الشعب السوري.
لقد استخدم النظام الأسلحة الكيميائية ٢٢٢ مرة خلال الأعوام الـ ١٢ الماضية، ولايزال هدف الأسد هو تدمير أي شخص وأي شيء يهدد سلطته. وحتى الآن هناك أكثر من ١٣٠ ألف معتقل ومعتقلة تم إخفاؤهم قسرياً في ظروف مروعة، وفي الشهر الماضي وحده قصفت قواته ٧ مشافي، و١٣ مدرسة، وقتلت ٦٦ مدنياً في شمال غرب سوريا.
بدآ الجيش مؤخراً بإطلاق النار على المتظاهرين/ات في المظاهرات الحالية المندلعة في السويداء، وقد أصبح الوضع الاقتصادي متفاقم ومتردي في جميع أنحاء سوريا بسبب عدم كفاءة النظام. وفي الوقت نفسه، لا يزال أكثر من ١٣٠ ألف شخص مخفيين قسرياً في ظروف مروعة، وتنظر محكمة العدل الدولية حالياً في قضية ضد النظام السوري بسبب استخدامه المستمر للتعذيب.
وعلى الرغم من هذه القائمة من جرائم الحرب، فإن الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة تعملان على إعادة الأسد إلى المسرح العالمي - مما يساعد على إضفاء الشرعية على الفظائع التي يرتكبها النظام وإرسال رسالة واضحة إلى جميع الطغاة مفادها أن الإفلات من العقاب هو حكم القانون.
معاً، دعونا نظهر أننا لن نقف إلى جانب منح دولة الإمارات العربية المتحدة لمجرم حرب منصة في مؤتمر الأطراف المناخي. ليس لدينا وقت طويل، يرجى المساعدة من خلال مشاركة هذه العريضة على نطاق واسع مع أصدقائك وعائلتك، بعد التوقيع.