احزر ماذا تفعل إدارة أوباما بالمعلومات الحساسة التي يمكن أن تنقذ عدداً لا يحصى من الناس في سوريا؟ لا شيء على الإطلاق.
بمستطاع الولايات المتحدة الآن الوصول إلى معلومات رادارية عن المجال الجوي السوري. فالآن, يجلس شخص ما في مركز تحكم للمؤسسة العسكرية للولايات المتحدة ويراقب طائرات النظام المحملة بالبراميل المتفجرة تتوجه نحو المدارس, والمشافي, والمنازل دون القيام بأي فعل لتحذير المدنيين السوريين من الهجمات الوشيكة.
لقد حظر مجلس الأمن استخدام البراميل المتفجرة منذ عام بالضبط. ومذ ذلك الحين قتلت البراميل المتفجرة 2,000 طفل. لم يقم المجتمع الدولي بإيقاف البراميل المتفجرة, فأقل ما يمكنه فعله تحذير عناصر الدفاع المدني السوري – كعناصر الخوذ البيضاء – من هجمات البراميل الوشيكة. إن هذه المعلومات ستنقذ الكثير من الأرواح.
وقع العريضة على اليمين وقل للولايات المتحدة أن تشارك هذه المعلومات مع عاملي الإنقاذ السوريين الذين يمكنهم استخدامها لتحذير الأحياء المدنية من الهجمات الوشيكة.
إن براميل النظام المتفجرة هي أكبر قاتل للمدنيين في سوريا اليوم.[1]يتم إسقاط هذه البراميل المملوءة بالمتفجرات والخردة المعدنية في عمق المناطق الخارجة عن سيطرة النظام حيث يمكنها تدمير مساحة تصل حتى 1 مباني.
لا تلعب هذه البراميل أي دور استراتيجي في المعارك. حيث يتم إسقاطها بعيداً جداً عن الخطوط الأمامية, على أحياء المدنيين الذي لا يودون لعب أي دور في أعمال العنف. [2]
من أحد هذه المباني المستهدفة بالبراميل المتفجرة, قام عناصر الإنقاذ مثل خالد فرح وزملائه في فريق الخوذ البيضاء بإنقاذ طفل بعمر أسبوعين كان يبكي مدفوناً بثلاث طوابق من الأنقاض.[3]
تدير الخوذ البيضاء الآن نظام إنذار بسيط في العديد من هذه الأحياء. مستخدمين نواظير صدئة وصفارات إنذار يدوية, حيث يحاولون إنذار المدنيين ليتخذوا الحيطة قبل أن تسقط القذيفة. وغالباً ما يكون الوقت متأخراً على ذلك. إنه لمن المغضب أن نعلم أن هناك معلومات متوفرة اليوم قد تساعد عمال الإنقاذ في إنقاذ الأرواح ومع ذلك يتكتم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عنها.
إن روبرت مالي هو من بيده قرار نشر هذه المعلومات, وهو حالياً مستشار للرئيس أوباما ومدير أول في مجلس الأمن القومي . يثق الرئيس أوباما بمالي ثقة شديدة, لكن مالي شخصية تفضل الابتعاد عن الأضواء وليس معتاداً على الضغط الشعبي. فكلما طالبه عدد أكبر منا ليوفر هذه المعلومات لتتم الاستفادة منها في الإنذار المبكر للمدنيين, كلما ارتفع احتمال تحقيق ذلك.
قم بتوقيع العريضة الموجهة لأهم مستشاري أوباما روبرت مالي ليشارك المعلومات الرادارية المتعلقة بالبراميل المتفجرة مع عمال الدفاع المدني السوري والتي ستنقذ الكثير من الأرواح.
نحتاج لحشد ضغط شعبي لإيقاف كل القذائف – بفرض منطقة حظر طيران إذا تطلب الأمر. في حين نعمل على بناء الدافع لتحقيق هذا الهدف, لنعمل حالياً على تحذير المدنيين من القذائف التي تسقط عليهم اليوم.
[1] http://www.nytimes.com/2015/02/05/world/middleeast/arab-world-unites-in-anger-after-burning-of-jordanian-pilot.html?_r=1
[2] http://www.hrw.org/news/2015/02/24/syria-new-spate-barrel-bomb-attacks
[3] https://www.whitehelmets.org/ar