إنجاز تاريخي! في ٢٩ حزيران/يونيو ٢٠٢٣ صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنشاء مؤسسة دولية جديدة هي الأولى من نوعها للعمل حصرياً على كشف مصير وإيجاد أكثر من ١٠٠ ألف من المختفين قسراً والمفقودين في سوريا. هذ الإنجاز هو ثمرة سنوات من العمل الدؤوب من قبل الناجين/ات وعائلات الضحايا، والذين قاموا بتصور هذه المبادرة والمطالبة بها، طارقين على كل الأبواب لتكون أصواتهم/ن مسموعة.

إن إنشاء هذه المؤسسة هي خطوة على الطريق الطويل نحو الحقيقة والعدالة في سوريا. والآن يبدأ العمل لضمان تشكيل هذه المؤسسة بسرعة واستمرارها في وضع مطالب الضحايا والعائلات في صمم عملها وأن تمنح الموارد والصلاحيات الكافية لإحداث فرق حقيقي.  

في الصورة: ياسمين المشعان، عضوة مؤسسة في رابطة عائلات قيصر، تحمل صور إخوتها.

من المقدر أن عدد المختفين والمختفيات قسرياً في سوريا يفوق المئة ألف، تم تغييب معظمهم على يد نظام الأسد ولكن مجموعات مسلحة ومتطرفة أخرى مثل تنظيم داعش مارست الإخفاء القسري أيضاً كسلاح حرب، الأمر الذي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

على مدى سنوات، عملت عائلات المختفين قسرياً بلا كلل أو ملل، طارقين كل الأبواب للمطالبة بإجابات عن أحبائهم المفقودين دون أي خطوات تذكر لكشف مصيرهم. أصبح من الواضح بأن أزمة بهذا الحجم الهائل تتطلب حلاً جريئاً.

والآن نحن أمام فرصة مهمة جداً - تصويت مرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنشاء مؤسسة دولية جديدة مهمتها الكشف عن مصير ومكان المختفين قسرياً في سوريا.

إن معرفة الحقيقة حول ما حدث للمختفين والمختفيات في سوريا هي خطوة أساسية نحو العدالة. إذا قمت أنت وآلاف من الناس حول العالم بالتوقيع على العريضة، سنوصل أصواتكم/ن للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والبالغ عددها ١٩٣، مع التركيز على عدد الأشخاص من بلدانهم ممن يطالبونهم بالتصويت بنعم. من المتوقع أن يتم التصويت قبل نهاية شهر حزيران/يونيو، لذا يرجى التوقيع على العريضة الآن ومشاركتها على أوسع نطاق.

من بين هؤلاء المختفين معارضين ومعارضات سياسيات ومدافعين عن حقوق الإنسان وأطباء وعمال في المجال الإنساني وأناس لمجرد انتمائهم لمناطق معارضة لحكم الأسد. في أغلب الحالات يتم احتجازهم في مراكز ضيقة غير رسمية وتحت الأرض حيث لا يمكنهم التواصل بأي شكل مع العالم الخارجي ويتعرضون للتعذيب والاحتجاز تحت ظروف لا إنسانية.

تعاني عائلات المختفين دون أي إجابات حول مصير أحبائهم أو مكان احتجازهم أو فيما كانوا على قيد الحياة أم لا. بعض العائلات تعرفت على أحبابها في صور قيصر المسربة وهي صور صادمة تظهر جثث أشخاص ماتوا تحت التعذيب سربها العسكري المنشق. ولكن معظم هذه العائلات حُرمت من التأكد من وفاتهم أو معلومات حول أماكن دفنهم.

لقد طالبت المجموعات والروابط التي تقودها العائلات والناجين/ات من الاعتقال بإنشاء هذه المؤسسة بلا كلل أو ملل. في شهر أغسطس/آب، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً مهماً يدعم مطالب العائلات ويؤكد على أهمية إشراكهم في عمل هذه المؤسسة، كما دعمتها العديد من الدول. واليوم تقوم مجموعة من الدول الأعضاء بكتابة القرار الذي من شأنه إنشاء هذا الجسم المهم، والذي يتطلب أغلبية بسيطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كي يمر. كل الدول الأعضاء المصوتة البالغ عددهم ١٩٣ لديها أصوات متساوية ولا تملك أي دولة حق النقض.

بالنسبة لعشرات الآلاف من العائلات الذين ينتظرون أي خبر عن أحبابهم المختفين قسرياً، فإن هذا التصويت هو بمثابة بصيص أمل. ولكننا بحاجة أشخاص من حول العالم لحث كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التصويت لصالح إنشاء المؤسسة. إن فرصة كهذه لا تتكرر دوماً وعلينا اغتنامها. انضموا لهذه الحملة ووقعوا على العريضة.

بالنيابة عن المؤسسات والروابط العشرة التي تشكل ميثاق الحقيقة والعدالة والتي تطالب بالمؤسسة الدولية الجديدة: رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، رابطة عائلات قيصر، تحالف أُسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم داعش (مسار)، عائلات من أجل الحرية، مبادرة تعافي، عائلات من أجل الحقيقة والعدالة، رابطة معتقلي عدرا، تآزر،  حررني، الاتحاد العام للمعتقلين و المعتقلات

اقرأ المزيد

أحدث الحملات

  • Nabel, Saudi Arabia
    9 months ago
  • عبدو, Syria
    1 year, 1 month ago
  • محمد, Syria
    1 year, 1 month ago
  • Halime, Turkey
    1 year, 2 months ago
  • ابو, Kuwait
    1 year, 3 months ago
  • رأفت, Germany
    1 year, 3 months ago
  • لجين, Turkey
    1 year, 3 months ago
  • أحمد, Syria
    1 year, 3 months ago
  • محمود, Syria
    1 year, 4 months ago
  • Mahmoud, United Arab Emirates
    1 year, 4 months ago

ادعموا الحق في الحقيقة ومعرفة المصير حول المفقودين والمختفين قسراً في سوريا

إلى: الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها ١٩٣

 

نطالبكم بالتصويت لصالح إنشاء مؤسسة دولية جديدة للكشف عن مصير وأماكن تواجد المفقودين/ات والمختفين/ات قسرياً في سوريا والتعرف على رفات المتوفين وتقديم الدعم لعائلاتهم. هذه هي الخطوة الأولى والعملية في طريق طويل نحو الحقيقة والعدالة للمغيبين والمغيبات في سوريا.

لقد عانت عائلات عشرات الآلاف من المختفين/ات في سوريا لسنوات طويلة مع شح وانعدام أي معلومات عن أحبابهم. وبعد ١٢ سنة بدون أي تطور يذكر في قضية الاعتقال، فإن الحاجة لحل دولي أصبحت ملحة لتقديم إجابات للعائلات حول مصير وأماكن تواجد أحبائهم المفقودين.

    Not ? Click here.
    بسبب قوانين جديدة في الاتحاد الأوروبي، لا يمكننا إعلامك بآخر المستجدات حول هذه الحملة إلا في حال قمت باختيار "نعم" أدناه. هل تود استلام إيميلات حول مبادرات طارئة لدعم المدنيين والمجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني من قبل حملة من أجل سوريا (The Syria Campaign)؟

    حملة من أجل سوريا (The Syria Campaign) تأخذ خصوصيتكم على محمل الجد بما يتوافق مع اتفاقية حماية الخصوصية.

    أحدث الحملات

    • Nabel, Saudi Arabia
      9 months ago
    • عبدو, Syria
      1 year, 1 month ago
    • محمد, Syria
      1 year, 1 month ago
    • Halime, Turkey
      1 year, 2 months ago
    • ابو, Kuwait
      1 year, 3 months ago
    • رأفت, Germany
      1 year, 3 months ago
    • لجين, Turkey
      1 year, 3 months ago
    • أحمد, Syria
      1 year, 3 months ago
    • محمود, Syria
      1 year, 4 months ago
    • Mahmoud, United Arab Emirates
      1 year, 4 months ago

    شارك مع الأصدقاء